لماذا ندعوا من خلال الإنترنت ؟
انطلاقا من فضل الدعوة إلى الله جل وعلا ، ومسئولية المسلمين في تبليغها يصبح من الضروري الاستفادة من الوسائل المتاحة لخدمة الدعوة إلى الله جل وعلا ، وتسخير هذه الوسائل لتحقيق هذا الهدف
ويأتي في مقدمة هذه الوسائل في هذا العصر ( الشبكة العالمية الانترنت ) التي تعد مجالاً خصباً للدعوة إلى الله ووسيلة مهمة من وسائل تبليغها ، فهي وعاء إن ملئ بالطيب عاد بالنفع والفائدة وإن ملئ بالضار الخبيث أضر الناس ضررًا لا يعلم مداه إلا الله , فالانترنت إن وظف في نشر العلم والخير وتثبيت العقيدة الإسلامية وتدعيم الأخلاق ونشر الدين وتوضيح محاسن الإسلام كان نفعه أعظم بكثير من الوسائل الأخرى ، ويكون بذلك من الوسائل الجديرة بالاهتمام من قبل الدعاة إلى اللهسبحانه ، والمهتمين بهذا الأمر من المسلمين .
لأنه أصبح بإمكانك إطلاع العالم بأسره وتعريفه بدينك الذي يقوم بعض الناس بتشويه صورته يومياً باستخدام تقنيات العصر ومنها (الإنترنت) إن هذه الأداة التي ألهم الله بها الإنسان ليخترق المسافات في سرعة البرق وليدخل بيوت الناس جمعياً بلا حواجز فرصة تاريخية للعاملين في مجال الدعوة إلى الإسلام وللحريصين على نشر كلمته ، ليصلوا إلى العالمين ويقولوا لهم هذا ديننا وهذه دعوتنا ، ويكونوا شهداء على الناس ، ويا لها من أمانة !!
!!فالله الله في الدعوة يا دعاة الإسلام !
فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل الإنترنت وسيلة إعلام واتصال المستقبل بلا منازع
وبالتالي من أفضل وسائل الدعوة إلى الله ونشر الدين الإسلامية
1- اللامكان :
تتخطى الإنترنت كل الحواجز الجغرافية والمكانية التي حالت منذ فجر التاريخ دون انتشار الأفكار وامتزاج الناس ، وتبادل المعارف ، ومن المعروف أن حواجز الجغرافيا منها اقتصادي (تكلفة شحن المواد المطبوعة من مكان إلى آخر) ومنها فكري وثقافي (حيولة بعض الدول دون دخول أفكار وثقافات معينة إلى بلادها) ، أما اليوم فتمر مقادير هائلة من المعلومات عبر الحدود على شكل إشارات إليكترونية لا يقف في وجهها شيء وفي ذلك نواح إيجابيةلا تعد ولا تحصى. والتي يمكن تجنيدها في قضية الدعوة .
2- اللازمان :
إن السرعة الكبيرة التي يتم بها نقل المعلومات عبر الشبكة تسقط عامل المعلومات عبر الشبكة تسقط عامل الزمن من الحسابات ، وتجعل المعلومة في يدك حال صدورها ، وتسوي بينك وبين كل أبناء البشر في حق الحصول على المعلومة في نفس الوقت وبالتالي فأنت تعيش في عصر (المساواة المعلوماتية).
3- التفاعلية :
تعودت وسائل الإعلام التقليدية أن تتعامل معك كجهة مستقبلة فقط ، ينحصر دورك في أن تأخذ ما يعطونك وتفقد ما لا يعطونك ، ولذلك فهم الذين يقررون ما تقرأ أو تسمع أو تشاهد أما في عصر الإنترنت فأنت الذي تقرر ماذا ومتى تريد أن تحصل عليه من معلومات ، وأكثر من ذلك فبإمكانك الآن من خلال منتديات التفاعل والحوار أن تنتقل من دور المستقبل إلى دور المرسل أو الناشر. وهذه نقلة تحصل لأول مرة وتمكن الناس من التحرك على أرض مستوية دون أن يطغى صوت أحدهم على الآخر ، ولهذا أهمية كبيرة بلا شك في الحوار الشرعي أو حوار الأديان ، وينبغي علينا كمسلمين إدراك ما تحمله هذه التقنية من دعم لقضية الدعوة.
4- المجانية :
وهي أمر لم يحصل تماماً بعد. لكنه سيحصل خلال السنوات القادمة ، حيث إن الكثير من الأنماط التجارية بدأت تتبلور لتمكن المجتمع من اعتبار خدمة الإنترنت من الخدمات الأساسية في الحياة والتي سيتم توفيرها للجميع بشكل مجاني أو شبه مجاني ، ومعروف اليوم في الغرب أنه بإمكانك أن تتصل بالإنترنت 24 ساعة يومياً مقابل مبلغ 20 دولاراً شهرياً ، وهو مبلغ رمزي حتى للطبقة المتوسط في كثير من المجتمعات ، الأمر الذي يجعل من الإنترنت الوسيط الذي يصل إلى أكبر عدد من شرائح المجتمع ولا سيما الفقيرة منها ، علاوة على ذلك تتمتع الإنترنت بميزة الربط الدائم ، حيث إنه ومع تطور التقنيات التي تمكنك من الاتصال بالإنترنت، لم تعد بالضرورة تقتصر على استخدامها من حسبك الشخصي في العمل أو المنزل ، بل أصبح بإمكانك أن تتصل بالشبكة من مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأدوات كحاسبات الجيب والهواتف النقالة وحتى جهاز الثلاجة في المطبخ ، وبذلك ستكون على ارتباط دائم بالإنترنت في كل مكان وزمان ، تتابع الأخبار وتتسوق وتستدعي المعلومات المهمة في الوقت المناسب.
5- تنوع التطبيقات :
ما ذكرناه من أمثلة قليلة على استخدامات وفوائد الإنترنت ما هو إلا غيض من فيض ، إذ إن التطبيقات والخدمات التي تقدمها الشبكة تبلغ سعتها سعة الحياة فمن التطبيقات التعليمية والتربوية التي تخدم أطفالنا في تعلمهم واستكشافهم للعالم ، إلى الخدمات التي تسهل الاتصال كالبريد الإلكتروني وغرف الحوار ، إلى التطبيقات التجارية التي تحول العالم بأسره إلى سوق صغيرة يستطيع فيها البائع والمشتري إتمام صفقاتهم في لحظات ، إلى المواقع الإخبارية والمعلوماتية والأكاديمية والمرجعية التي تخدم الباحثين والمطلعين في شتى المجالات بإمكاننا نحن الدعاة المسلمين أن نعمل على صب كل هذه التطبيقات في بحيرة الدعوة ونشر ديننا الحنيف ، للاستفادة من هذه الإمكانات الهائلة التي توفرها لنا التقنية الحديثة يوماً بعد يوم.
6-
سهولة الاستخدام
لا تحتاج أن تكون خبيراً معلوماتياً أو مهندساً أو مبرمجاً حتى تستخدم الإنترنت ، ولا يحتاج رواد الشبكة إلى تدريبات معقدة للبدء باستخدامها ، بل إلى مجرد مقدمة في جلسة لمدة ساعة مع صديق يوضح له المبادئ الأولية للاستخدام.
7-
أن الانترنت أصبح المكان السهل الميسر
الذي يستطيع أي إنسان في العالم الحصول من خلاله على المعلومات المتنوعة والمختلفة بكميات كبيرة وبسرعة لا تخطر على بال أحد ، والتي ربما يعجز الحصول عليها بالطرق التقليدية .
2-
إقبال الناس المتزايد على استخدام الانترنت
فقد أثبتت الإحصائيات أن أكثر من
مليون شخص في العالم ، ينضم شهرياً إلى عدد المستخدمين للإنترنت ، وهذا عدد ضخم يمكن الإستفادة منه ، مما يضاعف من أهمية الدعوة إلى الله عبر هذه الوسيلة .
3-
قلة التكلفة وسرعة الانتشار
من أهم ما يميز شبكة الانترنت مقارنة بغيرها من الوسائل الأخرى .
وعلى سبيل المثال
فلو فكر إنسان في طباعة نشرة أو كتيب صغير لاحتاج إلى مبلغ من المال قد يعجز عنه الداعية بل ربما لا يتم طباعة الكتيب حتى يقوم بعض أهل الخير بتبني طباعته ، ثم يحتاج مبالغ أخرى لشحنه وتوزيعه . ومع كل هذا فإن مثل هذا الكتيب لن يصل إلا إلى عدد محدود وهو عدد النسخ التي طبع بها أما الانترنت فإنه يتيح إرسال الكتيب بتكاليف لا تكاد تذكر وإلى ملايين الناس دون الحاجة إلى طباعة وشحن ونقل وغير ذلك ، ويتم كل هذا في وقت قصير دون عناء أو مشقة .
4-
ومن مميزات الانترنت أنه يمكن من خلاله تجاوز مسألة الحدود
والقوانين الخاصة ببعض الدول ، بل والوصول إلى بعض الدول التي تضع سياجاً على الدين والتدين والتي يصعب الدعوة فيها بالوسائل العادية.
5-
ومن مميزات الانترنت إعجاب الكثيرين بهذه الوسيلة ذات التقنية فائقة التطور
كوسيلة للمعرفة ووجود خدمات في التحرير والنشر وغير ذلك من المميزات التي لا يمكن توافرها في غير الانترنت مما يعني سهولة إيصال المعلومة في ثوب جميل وشكل جذاب دون تكلفة مالية
عالية .